خسائر بشرية غير معقولة.. البنك الدولي: تكلفة الدمار في غزة قد تصل لـ20 مليار دولار

خسائر بشرية غير معقولة.. البنك الدولي: تكلفة الدمار في غزة قد تصل لـ20 مليار دولار

رجّح رئيس البنك الدولي، أجاي بانغا، أن تصل تكلفة الأضرار المادية الناجمة عن الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، إلى ما بين 14 و20 مليار دولار. 

وأوضح بانغا، في تصريحات له خلال فعالية "رويترز نكست" التي عُقدت في واشنطن، الثلاثاء، أن القصف الإسرائيلي المتواصل على جنوب لبنان سيضيف إلى هذه التكلفة بشكل كبير، مما يزيد من حجم الدمار والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية في البلدين، وفق وكالة "رويترز". 

التأثير العالمي للصراع

أكد بانغا أن الحرب الإسرائيلية على غزة وجنوب لبنان لم تترك أثراً كبيراً على الاقتصاد العالمي حتى الآن، لكنه حذر من أن اتساع نطاق الصراع قد يجذب دولًا أخرى إلى المشهد، وخاصة تلك التي تلعب دورًا رئيسيًا في دعم النمو الاقتصادي العالمي، مثل الدول المصدرة للسلع الأولية. 

وأشار إلى أن تأثير الحرب على الاقتصاد يعتمد إلى حد كبير على مدى انتشارها واتساع نطاقها، حيث قد يؤدي تدخل أطراف إضافية إلى تداعيات أوسع على الاقتصاد العالمي.

الخسائر البشرية

أعرب بانغا عن استيائه العميق من الخسائر البشرية الكبيرة التي طالت المدنيين خلال الحرب، وخاصة النساء والأطفال، واصفًا هذه الخسائر بأنها "غير معقولة" من جميع الأطراف المتورطة. 

وأشار إلى أن تصاعد العنف له تأثير ليس فقط على المستوى الإنساني، بل أيضًا على الأوضاع الاقتصادية والسياسية في المنطقة، مما يفاقم من معاناة السكان المحليين ويزيد من التحديات الاقتصادية.

تأثر اقتصادات الدول المجاورة

مع مرور أكثر من عام على اندلاع الحرب في غزة، انعكست تأثيرات الصراع بشكل واضح على اقتصادات الدول المجاورة، ولم تقتصر هذه التأثيرات على الأوضاع السياسية والأمنية، بل امتدت لتشمل الاقتصاديات الإقليمية، خاصة في مصر، والأردن، وسوريا، ولبنان. 

وتعاني هذه الدول من تراجع في الأداء الاقتصادي نتيجة تداعيات الحرب، سواء من حيث تراجع التجارة أو زيادة تكاليف الأمن والدفاع.

وأعرب صندوق النقد الدولي عن مخاوفه من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط، محذرًا من أن ذلك قد يكون له تداعيات اقتصادية كبيرة على المنطقة وعلى الاقتصاد العالمي بشكل عام. 

ورغم أن أسعار السلع الأولية لا تزال أقل من أعلى مستوياتها في العام الماضي، فإن الصندوق يشير إلى أن الوضع الحالي لا يزال محفوفًا بالمخاطر. 

وأكدت المتحدثة باسم الصندوق، جولي كوزاك، أن الصندوق يتابع الوضع في جنوب لبنان بقلق بالغ، وأن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى مزيد من عدم اليقين الاقتصادي في المنطقة.

مخاطر التصعيد 

وحذر خبراء اقتصاديون من أن انتشار الحرب إلى دول أخرى في المنطقة قد يؤدي إلى تداعيات كبيرة على أسواق الطاقة والسلع الأولية، مما سيؤثر بشكل مباشر على الاقتصاد العالمي. 

ويزداد هذا القلق مع احتمال تدخل قوى إقليمية ودولية في الصراع، مما سيزيد من تعقيد الوضع ويؤثر على التوازنات الاقتصادية والجيوسياسية في المنطقة.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية